بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبة ومن والاه،،،
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح الموقر ،، تحية طيبة يملؤها الطموح و التفاؤل ،،،،،،
أما بعد،،،
أود أن أبدأ هذا المقال بالمباركة بتكليف قيادتنا الحكيمة سموك لهذا المنصب ونسأل الله القدير بأن يولي علينا خيارنا دائما، ونسأل الله لنا ولك ولجميع الشرفاء التوفيق والسداد.
كما أود كذلك لهذا المقال أن يكون مختصر مفيد لسموك لما تعانيه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من مشاكل مركبة نتمنى أن تجد في عهد سموك حلولاً توافقية تصب في مصلحة البلاد والعباد والإرتقاء بجميع المنتسبين لهذا الصرح العملاق الذي بدأ صغيراً لخدمة عدداً محدوداً مما جعله آن ذاك سريع الخطوات للتطوّر والتقدم والتوسع إلى أن تعملق وكهل وتباطأت خطواته وصَعُب عليه مواكبة عصرنا الحالي.
إن مانود ذكره ليس بالجديد. فالجديد هو عهد سموك الذي يدعو للطموح والتفاؤل.
إستطراد مهم،،،،،
أود أن يكون هذا الإستطراد المهم في ذهن سموك عند قراءتك لهذا المقال وهو أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ((يرأسها مجلس إدارة لايمثل منتسبيها)) مع جل إحترامنا لأعضائه.
جهود رابطة أعضاء هيئة التدريس،،،،،
لقد همت الهيئات الإدارية المتعاقبة في رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على مدى سنوات عديدة بالتعاون مع إدارات الهيئة المتعاقبة واللجان التعليمية المتعاقبة في مجلس الأمة و الإستعانة بجهه خارجية إستشارية لدراسة الحلول الواقعية و المستدامة والقابلة للتطبيق والتي من خلالها يتم حل معظم المعوقات التي تعيق تطور هذا الصرح التعليمي.
إتفقت جميع هذه الدراسات إلى نتيجة واحدة وهي بضرورة فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب ، وأن الفصل بين القطاعين سيطلق العنان لكل قطاع للنمو والتطور بذاته.
طبيعة القطاعين،،،
إن رسالة القطاعين مختلفتان في كل شيء كاللوائح التنظيمية والوحدات التدريسية، فضلاً أن برامجهما ومخرجاتهما غير مرتبطة نهائيا، وما يجمع القطاعين هو الادارة فقط فعملية الفصل قائمة فعليا عدا ان القطاعين تحت ادارة شؤون ادارية ومالية وقانونية واحدة فقط.
وهنــا يجـــب التنـــويـه بضخامة المسؤوليـــة على الإدارة حيث أن الهيئـــة العــــامـة للتعليـــم التطبيقي والتدريب عبارة عن مظلة ضخمة جدا تجري تحتها الكثير والكثير من الأنشطة وتضم طلبة ماقبل الثانوية ومابعد الثانوية، ولايخفى على سموك بأن الهيئة مطالبة في كل عام بقبول كم هائل من الطلبة على جميع المستويات المذكورة وكذلك إستخــــراج شهـــادات لكل الخريجين المنتسبين لها، فلنا أن نتصور كيف لهذا الجسد أن ينمو ويتطور في ظل هذه المسؤليات الضخمة.
سموك،،،
إن مشروع فصل القطاعين قد تم الإنفاق على دراسته وعلى مدى سنوات عديدة وعبر لجان عدة إلى أن قُتِلَ بحثاً ودراسة اتفقت جميع نتائجها على حقيقة واحدة بأن خيار فصل قطاعي التعليم و التدريب يصب في مصلحة كل شيئ.
لمحة تاريخية مختصرة ،،،،
● تم طـرح فكـرة المشــروع في سنة 2000، حيث تم دراسة هذا المشروع ومدى جدواه.
● ثم تمت الموافقة علية من قبل مجلس الهيئة سنة 2003 وتكليف مكتب إستشاري كندي من قبل المجلس الأعلى للتخطيط للنظر في إمكانية تطبيق المشروع وجدواه وماهي أفضل آلية للفصل ، فأتى بعد ذلك التقرير الكندي الذي أكد على ضرورة الفصل وأوصى بكذا آليه ورجح بآلية الفصل الكامل وأن يتم إستثمار الهيئة إلى مؤسستان مستقلتان تشكل إحداهما (جامعة التعليم التطبيقي) والأخرى تكون تحت مسمى (الهيئة العامة للتدريب المهني والفني).
● تم بعـد ذلك تشكيـل لجنتـــــان متعاقبتـــان لبحــث عملية الفصل أنتهت جميــع دراســاتهـــا بضـرورة عملية الفصل.
● ثم في 2016 جاء قرار مجلس الهيئة متوجاً هذه الجهود بالموافقة على قرار الفصل التام.
سمــوك،،،
نحن الآن على مشارف عام 2023 ولم يتم التعامل مع هذا المشروع والنظر للجدوى والقيمة التي سيضيفها للمجتمع وقلة تكاليف تطبيقة وذلك لجهوزيته من حيث المباني والبنى التحتية والهيئة التدريسية.
وعلى مدى تلك السنوات فقد تمت المماطلة والتسويف والتقدم خطوة والرجوع عشرة خطوات والتحجج بالبيروقراطية تارة والطعن بكفائتنا وأمانتنا العلمية تارةً أخرى على أن لايرى مشروعنا الواعد النور.
فمن المستفيد؟؟؟